ماذا تفعل النعامة عند التزاوج؟
تعد النعامة من الطيور الكبيرة التي تتميز بسلوكيات تزاوج فريدة من نوعها. فهي تعتمد على طقوس معينة لجذب الشريك، وتتميز بطريقة تزاوجها الخاصة التي تضمن استمرار السلالة. في هذا المقال، سنتعرف على مراحل تزاوج النعامة، بدءًا من الاستعراض والتودد وحتى وضع البيض والعناية به.
1. سلوك النعامة في موسم التزاوج
يدخل النعام في موسم التزاوج خلال فترات معينة من السنة، تختلف بحسب البيئة التي يعيش فيها. في الطبيعة، يحدث التزاوج غالبًا خلال فصل الربيع والصيف، حيث تتوفر الظروف المثالية لتربية الصغار.
أ. اختيار الشريك
- الذكر هو الذي يبادر في البحث عن الإناث الجاهزة للتزاوج.
- يستخدم النعام طقوس استعراضية لجذب الإناث، تشمل الحركات الجسدية المميزة.
ب. الطقوس الاستعراضية
- يقوم ذكر النعام بنفخ رقبته وتحريك جناحيه بشكل ملفت للنظر.
- ينخفض بجسمه إلى الأرض ويبدأ في الرفرفة السريعة بجناحيه.
- يصدر أصواتًا معينة لجذب الإناث.
- إذا استجابت الأنثى، فإنها تظهر سلوكيات قبول مثل الانحناء أمام الذكر.
2. عملية التزاوج بين النعام
عندما تقبل الأنثى الذكر، تبدأ عملية التزاوج، والتي تتم على عدة مراحل:
أ. التودد النهائي
- يقترب الذكر من الأنثى بحركات بطيئة لإعطائها الفرصة للموافقة النهائية.
- تقوم الأنثى بالجلوس على الأرض، مما يدل على استعدادها للتزاوج.
ب. التزاوج الفعلي
- يعتلي الذكر الأنثى ويحدث التزاوج خلال بضع دقائق فقط.
- بعد انتهاء التزاوج، قد يبقى الذكر قريبًا من الأنثى لفترة وجيزة.
3. وضع البيض بعد التزاوج
أ. بناء العش
- بعد نجاح التزاوج، تبدأ الأنثى في البحث عن مكان مناسب لوضع البيض.
- يتم حفر حفرة في الأرض لتكون عشًا آمنًا.
ب. عدد البيض
- تضع الأنثى من 10 إلى 15 بيضة خلال موسم التزاوج.
- قد تتشارك عدة إناث في وضع البيض في عش واحد تحت إشراف الذكر المهيمن.
4. دور الذكر والأنثى في رعاية البيض
على عكس العديد من الطيور، فإن الذكر يلعب دورًا مهمًا في حماية البيض:
- تقوم الإناث بحضانة البيض خلال النهار، بينما يتولى الذكر الحراسة أثناء الليل.
- تستمر فترة الحضانة حوالي 40 إلى 45 يومًا حتى يفقس البيض.
5. فقس البيض ورعاية الصغار
- بعد الفقس، تكون الصغار قادرة على المشي خلال ساعات.
- يهتم الذكر والأنثى برعاية الصغار وحمايتهم من المخاطر.
- تستمر الحماية حتى تصبح الصغار قادرة على الاعتماد على نفسها.
6. العوامل التي تؤثر على نجاح التزاوج
أ. التغذية الجيدة
- تحتاج النعام إلى غذاء متوازن لتعزيز خصوبتها.
- يجب توفير البروتينات والفيتامينات لضمان صحة الذكور والإناث.
ب. البيئة المناسبة
- توفير مساحة واسعة للنعام يساعد في تحسين معدلات التزاوج.
- تقليل التوتر في القطيع يعزز من سلوك التزاوج الطبيعي.
ج. اختيار الأزواج المناسبة
- انتقاء الذكور القوية والإناث ذات الصحة الجيدة يحسن من فرص التزاوج الناجح.
- مراقبة سلوك القطيع تساعد في تحديد الأزواج الأكثر توافقًا.
الخاتمة
تتميز النعامة بطقوس تزاوج معقدة تشمل الاستعراض، التودد، ثم التزاوج الفعلي. بعد ذلك، تهتم الإناث بوضع البيض في عش خاص، بينما يشارك الذكر في الحماية والرعاية. لضمان نجاح عملية التزاوج في المزارع، يجب توفير بيئة مناسبة ورعاية صحية جيدة للنعام، مما يساهم في تحسين الإنتاج وزيادة أعداد الفراخ الناجحة.
